ﺗﺤﺪﺙ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻘﺼﻲ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺇﺳﺘﺎﺩ ﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ
“ﺃﺷﺮﻑ ﺛﺎﺑﺖ” ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻮﻡ
ﺍﻷﺣﺪ، ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻷﻫﻠﻲ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ
ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ
75 ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﻦ “ﺃﻟﺘﺮﺍﺱ ﺃﻫﻼﻭﻱ”
ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻥ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻭﺳﻂ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ
ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﻒ ﺑﻴﻦ ﺃﻟﺘﺮﺍﺱ ﺍﻷﻫﻠﻲ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻣﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ
ﺍﻟﺴﻜﻨﺪﺭﻱ ﻭﺳﻤﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺎﺩ
ﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺨﻄﺮ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻋﻨﺪ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺒﺮﻳﺮ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ
ﻣﺪﺭﺟﺎﺕ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻷﻫﻠﻲ، ﻭﺗﺤﺠﺠﻮﺍ
ﺑﺘﺄﻣﻴﻨﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻘﻨﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ
ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻬﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ
ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ؛ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ
ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻮﻡ ﻭﻋﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ.
ﻭﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻭﻥ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﺃﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺩﻭﻥ
ﺗﻔﺘﻴﺶ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻬﻴﻢ ﻋﻤﺮ ﺃﻛﺪ
ﺃﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ
ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻔﺤﻮﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﻵﻻﺕ ﺣﺎﺩﺓ، ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺼﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ، ﻭﻻ
ﺷﻚ ﺃﻥ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ.
ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ
ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ 12 ﺃﻟﻔًﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﻭﺻﻠﺖ
ﺇﻟﻰ 17 ﺃﻟﻔًﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻝ ﺣﻜﻢ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺷﺨﺎﺹ
ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ
ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﺠﺎﻥ ﺷﻌﺒﻴﺔ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ
ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ
ﺗﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ
ﻟﺠﺎﻥ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺇﻃﻼﻗًﺎ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻳُﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻠﻄﺠﻴﺔ.
ﻭﻓﺠﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻛﺪ ﻟﻪ
ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺧﻄﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻟﺘﻼﻓﻲ
ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ، ﻭﺍﻟﺨﻄﺔ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ 25 ﻋﺴﻜﺮﻱ
ﺃﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﺎﺏ، ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻩ
ﻭﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﺄﻥ
ﺃﺣﺪًﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ.
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﻊ ﺿﺎﺑﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻃﺒﻘًﺎ
ﻟﻠﻮﺍﺋﺢ “ﺍﻟﻔﻴﻔﺎ”، ﻭﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ
ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ،
ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺇﺳﺘﺎﺩ ﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻷﻣﻦ
ﺑﻠﺤﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﻣﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻮﺍﺋﺢ “ﺍﻟﻔﻴﻔﺎ” ﺑﻌﺪﻡ
ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺁﺧﺮ
ﻣﺸﺠﻊ.